فصل: قال القرطبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال ابن عطية:

قوله: {لا تمدن عينيك} الآية، حكى الطبري، عن سفيان بن عيينة أنه قال هذه الآية أمر بالاستغناء بكتاب الله عن جميع زينة الدنيا، وهي ناظرة إلى قوله عليه السلام: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن» أي يستغني به.
قال القاضي أبو محمد: فكأنه قال: ولقد آتيناك عظيمًا خطيرًا فلا تنظر إلى غير ذلك من أمور الدنيا وزينتها التي متعنا بها أنواعًا من هؤلاء الكفرة، ومن هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أوتي القرآن فرأى أن أحدًا أعطي أفضل مما أعطي فقد عظم صغيرًا، وصغر عظيمًا» وكأن مد العين يقترن به تمنَّ، ولذلك عبر عن الميل إلى زينة الدنيا بـ: مد العين والأزواج هنا الأنواع والأشباه، وقوله: {ولا تحزن عليهم} أي لا تتأسف لكفرهم وهلاكهم، واصرف وجه تحفيك إلى من آمن بك {واخفض} لهم {جناحك} وهذه استعارة بمعنى لين جناحك ووطىء أكنافك. والجناح الجانب والجنب، ومنه {واضمم يدك إلى جناحك} [طه: 22]. فهو أمر بالميل إليهم، والجنوح الميل، {وقل إني أنا النذير المبين}، أي تمسك بهذا القدر العظيم الذي وهبناك، والكاف من قوله: {كما} متعلقة بفعل محذوف تقديره، وقل إني أنا النذير المبين عذابًا كالذي أنزلنا على المقتسمين، فالكاف اسم في موضع نصب.
قال القاضي أبو محمد: هذا قول المفسرين، وهو عندي صحيح لأن {كما} ليس مما يقوله محمد عليه السلام بل هو من قول الله تعالى له فينفصل الكلام، وإنما يترتب هذا القول بأن نقدر أن الله تعالى قال له تنذر عذابًا كما، والذي أقول في هذا المعنى: وقل أنا النذير كما قال قبلك رسلنا وأنزلنا عليهم كما أنزلنا عليك، ويحتمل أن يكون المعنى وقل أنا النذير كما قد أنزلنا قبل في الكتب أنك ستأتي نذيرًا، وهذا على أن {المقتسمين} أهل الكتاب، واختلف الناس في {المقتسمين} من هم؟ فقال ابن زيد: هم قوم صالح الذين اقتسموا السيئات فالمقتسمون على هذا من القسم.
قال القاضي أبو محمد: ويقلق هذا التأويل مع قوله: {الذين جعلوا القرآن عضين}، وقال ابن عباس وسعيد بن جبير: {المقتسمون} هم أهل الكتاب الذين فرقوا دينهم، وجعلوا كتاب الله أعضاء آمنوا ببعض وكفروا ببعض، وقال نحوه مجاهد، وقالت فرقة: المقتسمون هم من كفار قريش الذين اقتسموا الطرق وقت الموسم ليعرفوا الناس بحال محمد عليه السلام، وجعلوا القرآن سحرًا وشعرًا وكهانة فعضهوه بهذا وعضوه أعضاء بهذا التقسيم، وقال عكرمة: المقتسمون هم قوم كانوا يستهزئون بسور القرآن فيقول الرجل منهم هذه السورة لي، ويقول الآخر وهذه لي، وقوله: {عضين} مفعول ثان وجعل بمعنى صير، أي بألسنتهم ودعواهم، وأظهر ما فيه أنه جمع عضة، وهي الفرقة من الشيء والجماعة من الناس كثبة وثبين وعزة وعزين، وأصلها عضهة وثبوة فالياء والنون عوض من المحذوف، كما قالوا سنة وسنون، إذ أصلها سنهة، وقال ابن عباس وغيره: {عضين} مأخوذ من الأعضاء أي عضوة فجعلوه أعضاء مقسمًا، ومن ذلك قول الراجز:
وليس دين الله بالمعضى

وهذا هو اختيار أبي عبيدة، وقال قتادة {عضين} مأخوذ من العضة وهو السب المفحش، فقريش عضهوا كتاب الله بقولهم: هو شعر، هو سحر، هو كهانة، وهذا هو اختيار الكسائي، وقالت فرقة: {عضين} جمع عضة وهي اسم للسحر خاصة بلغة قريش، ومنه قول الراجز:
للماء من عضتهن زمزمة

وقال هذا قول عكرمة مولى ابن عباس، وقال العضة السحر، وهم يقولون للساحرة العاضهة، وفي الحديث: «لعن الله العاضهة والمستعضهة»، وهذا هو اختيار الفراء.
قال القاضي أبو محمد: ومن قال جعلوه أعضاء فإنما أراد قسموه كما تقسم الجزور أعضاء، وقوله: {فوربك لنسألنهم} إلى آخر الآية، ضمير عام ووعيد محض يأخذ كل أحد منه بحسب جرمه وعصيانه، فالكافر يسأل عن لا إله إلا الله وعن الرسل وعن كفره وقصده به، والمؤمن العاصي يسأل عن تضييعه، والإمام عن رعيته، وكل مكلف عما كلف القيام به، وفي هذا المعنى أحاديث، وقال أبو العالية في تفسير هذه الآية: يسأل العباد كلهم عن خلتين يوم القيامة عما كانوا يعبدون وماذا أجابوا المرسلين، وقال في تفسيرها أنس بن مالك وابن عمر ومجاهد: إن السؤال عن لا إله إلا الله، وذكره الزهراوي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال ابن عباس في قوله: {فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون}، قال يقال لهم: لم عملتم كذا وكذا؟ قال وقوله تعالى: {فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان} [الرحمن: 39]. معناه يقال له ما أذنبت لأن الله تعالى أعلم بذنبه منه.
{فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94)}
{فاصدع} معناه فانفد وصرح بما بعثت به، والصدع التفريق بين ملتئم كصدع الزجاجة ونحوه، فكأن المصرح بقول يرجع إليه، يصدع به ما سواه مما يضاده، والصديع الصبح لأنه يصدع الليل، وقال مجاهد: نزلت في أن يجهر بالقرآن في الصلاة، وفي {تؤمر} ضمير عائد على {ما}، تقديره ما تؤمر به أو تؤمره وفي هذين تنازع، وقوله: {وأعرض عن المشركين} من آيات المهادنات التي نسختها آية السيف، قاله ابن عباس. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

ولما ذكر الله تعالى مِنَّته عليه بالقرآن، نهاه عن النظر إِلى الدنيا ليستغنيَ بما آتاه من القرآن عن الدنيا، فقال: {لا تمدنَّ عينيك إِلى ما متّعنا به أزواجًا منهم} أي: أصنافًا من اليهود والمشركين، والمعنى: أنه نهاه عن الرغبة في الدنيا.
وفي قوله: {ولا تحزن عليهم} قولان:
أحدهما: لا تحزن عليهم إِن لم يؤمنوا.
والثاني: لا تحزن بما أنعمتُ عليهم في الدنيا.
قوله تعالى: {واخفض جناحك للمؤمنين} أي: أَلِن جانبك لهم.
وخفضُ الجناح: عبارةٌ عن السكون وترك التصعُّب والإِباء، قال ابن عباس: ارفق بهم ولا تغلُظ عليهم.
قوله تعالى: {وقل إِني أنا النذير المبين} حرك ياء {إِنيَ} ابن كثير، وأبو عمرو، ونافع.
وذكر بعض المفسرين أن معناها منسوخ بآية السيف.
قوله تعالى: {كما أنزلنا على المقتسمين}
في هذه الكاف قولان:
أحدهما: أنها متعلِّقة بقوله: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني}.
ثم في معنى الكلام قولان: أحدهما: أن المعنى: ولقد آتيناك سبعًا من المثاني، كما أنزلنا الكتب على المقتسمين، قاله مقاتل.
والثاني: أن المعنى: ولقد شرَّفناك وكرَّمناك بالسبع المثاني، كما شرَّفناك وأكرمناك بالذي أنزلناه على المقتسمين من العذاب، والكافُ بمعنى مِثْلٍ و{ما} بمعنى الذي ذكره ابن الأنباري.
والثاني: أنها متعلقة بقوله: {إِني أنا النذير}، والمعنى: إِني أنا النذير، أنذرتكم مثلَ الذي أُنزل على المقتسمين من العذاب، وهذا معنى قول الفراء.
فخرج في معنى أنزلنا قولان:
أحدهما: أنزلنا الكتب، على قول مقاتل.
والثاني: العذابَ، على قول الفراء.
وفي {المقتسمين} ثلاثة أقوال:
أحدها: أنهم اليهود والنصارى، رواه العَوفي عن ابن عباس، وبه قال الحسن، ومجاهد.
فعلى هذا، في تسميتهم بالمقتسمين ثلاثة أقوال.
أحدها: أنهم آمنوا ببعض القرآن، وكفروا ببعضه، رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس.
والثاني: أنهم اقتسموا القرآن، فقال بعضهم: هذه السورة لي، وقال آخر: هذه السورة لي، استهزاءً به، قاله عكرمة.
والثالث: أنهم اقتسموا كتبهم، فآمن بعضهم ببعضها وكفر ببعضها، وآمن آخرون بما كفر به غيرهم، قاله مجاهد.
والثاني: أنهم مشركو قريش، قاله قتادة، وابن السائب.
فعلى هذا، في تسميتهم بالمقتسمين قولان.
أحدهما: أن أقوالهم تقسَّمت في القرآن، فقال بعضهم: إِنه سحر، وزعم بعضهم أنه كهانة، وزعم بعضهم أنه أساطير الأولين، منهم الأسود بن عبد يغوث، والوليد بن المغيرة، وعدي بن قيس السهمي، والعاص ابن وائل، قاله قتادة.
والثاني: أنهم اقتسموا على عِقاب مكة، قال ابن السائب: هم رهط من أهل مكة اقتسموا على عِقاب مكة حين حضر الموسم، قال لهم الوليد ابن المغيرة: انطلقوا فتفرَّقوا على عِقاب مكة حيث يمرُّ بكم أهل الموسم، فإذا سألوكم عنه، يعني: رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فليقل بعضكم: كاهن، وبعضكم: ساحر، وبعضكم: شاعر، وبعضكم: غاوٍ، فإذا انتهَوْا إِلَّي صدَّقتُكم، ومنهم حنظلة ابن أبي سفيان، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، والوليد بن المغيرة، وأبو جهل، والعاص ابن هشام، وابو قيس بن الوليد، وقيس بن الفاكه، وزهير بن أبي أمية، وهلال ابن عبد الأسود، والسائب بن صيفي، والنضر بن الحارث، وأبو البَخْتري بن هشام، وزمعة بن الحجاج، وأُمية بن خلف، وأوس بن المغيرة.
والثالث: أنهم قوم صالح الذين تقاسموا بالله: {لنُبيِّتَنَّه وأهلَه} [النمل 49]، فكفاه الله شرهم، قاله عبد الرحمن بن زيد.
فعلى هذا، هو من القَسَم، لا من القِسمة.
قوله تعالى: {الذين جعلوا القرآن عِضين} في المراد بالقرآن قولان:
أحدهما: أنه كتابنا، وهو الأظهر، وعليه الجمهور.
والثاني: أن المراد به: كتب المتقدمين قبلنا.
وفي {عضين} قولان:
أحدهما: أنه مأخوذ من الأعضاء.
قال الكسائي، وأبو عبيدة: اقتسموا بالقرآن وجعلوه أعضاءً.
ثم في ما فعلوا فيه قولان.
أحدهما: أنهم عضَّوه أعضاءً، فآمنوا ببعضه، وكفروا ببعضه.
والمعضي: المفرِّق.
والتعضية: تجزئة الذبيحة أعضاءً.
قال علي عليه السلام: لا تَعْضِيَةَ في ميراث، أراد: تفريق ما يوجب تفريقه ضررًا على الورثة كالسيف ونحوه.
وقال رؤبة:
وليسَ دَيْنُ الله بالمُعَضَّى

وهذا المعنى في رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس.
والثاني: أنهم عضَّوْا القول فيه، أي: فرَّقوا، فقالوا: شعر، وقالوا: سحر، وقالوا: كهانة، وقالوا: أساطير الأولين، وهذا المعنى في رواية ابن جريج عن مجاهد، وبه قال قتادة، وابن زيد.
والثاني: أنه مأخوذ من العَضَهِ، والعَضَهُ، بلسان قريش: السِّحر، ويقولون للساحرة: عاضهة، وفي الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن العاضهة والمستعضهة، فيكون المعنى: جعلوه سِحرًا، وهذا المعنى في رواية عكرمة عن ابن عباس، وبه قال عكرمة، والفراء.
قوله تعالى: {فوربك لنسألنَّهم أجميعن عما كانوا يعملون} هذا سؤال توبيخ، يُسأَلون عما عملوا في ما أُمروا به من التوحيد والإِيمان، فيقال لهم: لم عصيتهم وتركتم الإِيمان؟ فتظهر فضيحتهم عند تعذّر الجواب.
قال أبو العالية: يُسأَل العبادُ كلُّهم يوم القيامة عن خَلَّتين: عما كانوا يعبدون، وعما أجابوا المرسَلين.
فإن قيل: كيف الجمع بين هذه الآية، وبين قوله: {فيومئذ لا يُسأَل عن ذنبه إِنس ولا جانّ} [الرحمن: 39]. فعنه جوابان:
أحدهما: أنه لا يسألهم: هل عملتم كذا؟ لأنه أعلم، وإِنما يقول: لم عملتم كذا؟ رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنهم يُسأَلون في بعض مواطن القيامة، ولا يُسأَلون في بعضها، رواه عكرمة عن ابن عباس.
قوله تعالى: {فاصدع بما تؤمر}
فيه ثلاثة أقوال:
أحدها: فامض لما تؤمر، قاله ابن عباس.
والثاني: أَظْهِر أمرك، رواه ليث عن مجاهد.
قال ابن قتيبة: {فاصدع بما تؤمر} أي: أَظْهِر ذلك.
وأصله: الفَرْق والفتح، يريد: اصدع الباطلَ بحقك.
وقال الزجاج: اظهَر بما تؤمر به، أُخذ ذلك من الصديع، وهو الصبح، قال الشاعر:
كأنَّ بياضَ غُرَّتِه صَديع

وقال الفراء: إِنما لم يقل: بما تؤمر به، لأنه أراد: فاصدع بالأمر.
وذكر ابن الأنباري أن به مضمرة، كما تقول: مررت بالذي مررت.
والثالث: أن المراد به، الجهر بالقرآن في الصلاة، رواه ابن أبي نجيح عن مجاهد.
قال موسى بن عبيدة: ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفيًا حتى نزلت هذه الآية، فخرج هو وأصحابه.
وفي قوله: {وأعرض عن المشركين} ثلاثة أقوال:
أحدها: اكفف عن حربهم.
والثاني: لا تبالِ بهم، ولا تلتفت إِلى لومهم على إِظهار أمرك.
والثالث: أعرضْ عن الاهتمام باستهزائهم.
وأكثر المفسرين على أن هذا القدْر من الآية منسوخ بآية السيف. اهـ.

.قال القرطبي:

{لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88)}
فيه مسألتان:
الأولى: قوله تعالى: {لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ} المعنى: قد أغنيتك بالقرآن عما في أيدي الناس؛ فإنه ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن؛ أي ليس منا من رأى أنه ليس يَغْنَى بما عنده من القرآن حتى يطمح بصره إلى زخارف الدنيا وعنده معارف المولى.
يقال: إنه وافى سبع قوافل من بُصْرَى وأذْرِعات ليهود قُريظة والنّضِير في يوم واحد، فيها البُرّ والطِّيب والجوهر وأمتعة البحر، فقال المسلمون: لو كانت هذه الأموال لنا لتقوينا بها وأنفقناها في سبيل الله، فأنزل الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ المثاني} أي فهي خير لكم من القوافل السبع، فلا تمدّن أعينكم إليها.
وإلى هذا صار ابن عُيينة، وأورد قوله عليه السلام: «ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن» أي من لم يستغن به.
وقد تقدّم هذا المعنى في أوّل الكتاب.
ومعنى {أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ} أي أمثالًا في النعم، أي الأغنياء بعضهم أمثال بعض في الغنى، فهم أزواج.
الثانية: هذه الآية تقتضي الزجر عن التشوّف إلى متاع الدنيا على الدوام، وإقبال العبد على عبادة مولاهـ.
ومثله {وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إلى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الحياة الدنيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ} [طها: 131]. الآية.
وليس كذلك؛ فإنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«حُبِّبَ إليّ من دنياكم النساء والطيب وجُعلت قُرّةُ عيني في الصلاة» وكان عليه الصلاة والسلام يتشاغل بالنساء، جِبِلّة الآدمية وتشوّف الخِلقة الإنسانية، ويحافظ على الطيب، ولا تقرّ له عين إلا في الصلاة لدى مناجاة المولى.